vendredi 27 janvier 2012

مداح الأسواق


ســوق الجمعة بالحناية 
 ســوق الجمعة بالحناية
 ســوق الجمعة بالحناية
ســوق الجمعة بالحناية















مـــــداح لــســـواق

كنا نسمع عن المداح في الأسواق الشعبية بأنه هو المذياع و هو التلفزة في عصرنا هدا بحيث كان المداحون يتنافسون في بعضهم البعض أمام الحلقات للمتفرجين و لكل مداح و له مشجعيه و محبيه .
كان المداح معروفا بمدحه للأنبياء و الرسل و الأولياء الصالحين و خاصة خاتم النبيين و المرسلين سيدنا محمد عليه أزكى الصلاة وأزكى التسليم.
كان المداح يستعمل صوته و حركاته و تنقلاته من أمام المتفرجين          و يساعده القصاب أي صاحب الناي الذي يعزف مقاطع حزينة و يرافق كل مداح في قصائده.
داع صيت المداحين في أسواق الجزائر في زمن مضى و لكن تلاشت هده الحلقات من المدائح الدينية التي كان يتتبعها المواطن و ينتظر أو بالأحرى يتنقل عبر الأسواق للتفرج و الاستماع لمداح النبي .
كان المداح يكثر من الدعاء للمرضى و الصحة للجميع و كانت دعواتهم مقبولة و فيها نية كبيرة لدى المستمع و كان يقابلها جمع الأموال القليلة .
عبد القادر علولة اقتبس و سمى المسرح من إسم القوال و هو المداح الذي في الأسواق و قلده و تتبع خطاه لما فيه من حركات و أقوال مميزة و كذلك في كيفية جدب المتفرج للحلقة .
و لكن غابت الحلقات في الأسواق و لم تعد تظهر و لا يعرف شبابنا هدا ما معنى المداح في لسواق بحيث التكنولوجية غلبت و قضت على الحلقة.
رجعت في هده المدة نوع من الحلقات لبعض المداحين القدامى و برجوع محتشم لا يعرفهم أغلبية المتفرجين و لكن رجوعهم هدا لم يكن مثل الماضي أين كانت المدائح الدينية تطغى على الحلقة و الكلمات المعبرة      و المربية لعشاقها و كانت القصائد و الغزوات للصحابة الكرام و السلف الصالح و لكن رجعت الحلقة بطريقة جديدة أين يغلب عليها الكلام القبيح   و السيئ و الكلام المباح و الرذيلة و ما إلى دلك و يقولون بأنها موضة العصر و ترى الناس ينفجرون ضحكا لما يسمعون الكلام المشين و للأسف لم يعد لها طعم و لا حلقة مفيدة بل مهدمة لشبابنا .
ما أحلى الحلقة و لكن كما كانت سابقا فيها الكلام الصائب و المربي         و القصائد الشعرية الجميلة و الغزوات التي حفظها أبائنا و أجدادنا من مثل هده الحلقات و ليست حلقات هدامة و فتاكة و غير لائقة بمجتمعنا المحافظ.      


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire