ســوق الجمعة بالحناية
ســوق الجمعة بالحناية
ســوق الجمعة بالحناية
ســوق الجمعة بالحناية
مـــــداح
لــســـواق
كنا
نسمع عن المداح في الأسواق الشعبية بأنه هو المذياع و هو التلفزة في عصرنا هدا
بحيث كان المداحون يتنافسون في بعضهم البعض أمام الحلقات للمتفرجين و لكل مداح و
له مشجعيه و محبيه .
كان
المداح معروفا بمدحه للأنبياء و الرسل و الأولياء الصالحين و
خاصة خاتم النبيين و المرسلين سيدنا محمد عليه أزكى الصلاة وأزكى التسليم.
كان
المداح يستعمل صوته و حركاته و تنقلاته من أمام المتفرجين و
يساعده القصاب أي صاحب الناي الذي يعزف مقاطع حزينة و يرافق كل مداح في قصائده.
داع
صيت المداحين في أسواق الجزائر في زمن مضى و لكن تلاشت هده الحلقات من المدائح
الدينية التي كان يتتبعها المواطن و ينتظر أو بالأحرى يتنقل عبر الأسواق للتفرج و الاستماع
لمداح النبي .
كان
المداح يكثر من الدعاء للمرضى و الصحة للجميع و كانت دعواتهم مقبولة و فيها نية
كبيرة لدى المستمع و كان يقابلها جمع الأموال القليلة .
عبد
القادر علولة اقتبس و سمى المسرح من إسم القوال و هو المداح الذي في الأسواق و
قلده و تتبع خطاه لما فيه من حركات و أقوال مميزة و كذلك في كيفية جدب المتفرج
للحلقة .
و
لكن غابت الحلقات في الأسواق و لم تعد تظهر و لا يعرف شبابنا هدا ما معنى المداح
في لسواق بحيث التكنولوجية غلبت و قضت على الحلقة.
رجعت
في هده المدة نوع من الحلقات لبعض المداحين القدامى و برجوع محتشم لا يعرفهم أغلبية المتفرجين و لكن
رجوعهم هدا لم يكن مثل الماضي أين كانت المدائح الدينية تطغى على الحلقة و الكلمات
المعبرة و المربية لعشاقها و كانت القصائد و الغزوات للصحابة الكرام و السلف
الصالح و لكن رجعت الحلقة بطريقة جديدة أين يغلب عليها الكلام القبيح و السيئ و
الكلام المباح و الرذيلة و ما إلى دلك و يقولون بأنها موضة العصر و ترى الناس
ينفجرون ضحكا لما يسمعون الكلام المشين و للأسف لم يعد لها طعم و لا حلقة مفيدة بل
مهدمة لشبابنا .
ما
أحلى الحلقة و لكن كما كانت سابقا فيها الكلام الصائب و المربي و القصائد الشعرية الجميلة و الغزوات التي
حفظها أبائنا و أجدادنا من مثل هده الحلقات و ليست حلقات هدامة و فتاكة و غير
لائقة بمجتمعنا المحافظ.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire