samedi 21 janvier 2012

الفــْريــنــة التقـلـيـديـة


 صورة ملتقطة من قرية مليلية بلدية الحناية
 صور ملتقطة من مدينة إليزي
 صور ملتقطة من مدينة إليزي
صور ملتقطة من مدينة إليزي
 صور ملتقطة من مدينة إليزي
 صور ملتقطة من مدينة إليزي
صور ملتقطة من مدينة إليزي










    








الـفـْـريـــنــة   الــتــقــلــيــديــة

تكلمنا سابقا على الفران التقليدي و هو في طريقه للإنقراض  و لم يبقى يستعمل الأن اللهم بعض الشيوخ و هم محسوبون على الأصابع وفي مدينة تلمسان فقط يريدون التمسك بهده الحرفة .
أما الفـْرينة التقليدية فلم يبقى لها أتر في ولاية تلمسان بأكملها اللهم في بعض المداشر مثل قرية مليلية ببلدية الحناية أو في عريمة بلدية بني وارسوس أو في قرية أبو قرة.
 ما هي الفـْرينة ؟
الفـْرينة هي عبارة عن قبة مصغرة مصنوعة من الحجر و الطين صغيرة الحجم لها نوافد صغيرة على جوانبها و لها باب دائري في الوسط لتمكين إدخال الخبز و الحطب .
طريقة الطهي بها و هو إقاض النار بداخلها بواسطة الحطب و  الشوك و يتركوها تسخن جيدا و في تلك الأثناء الخبز يكون جاهزا لطرحه , لما يسقط الجمر يضعون فوقه قطعة من معدن الحديد و يضعون فوقه ضلع أو أوراق الدوم ثم يضعون الخبزة تلوى الأخرى حتى تنتهي المرأة من طهي جميع الخبز .
 خبز الفـْرينة لا مثيل له فله طعم جميل و رائحته شيقة تدخل البهجة في النفوس و خاصة خبز الزرع و القمح , أما إدا أكلت طاجين الحوت أو السردين فلا تشبع من الأكلة و إدا أكلت طاجين الفلفل كدلك لا تشبع منه و كل الأكلات المطروحة في الفـْرينة في الحقيقة لا تشبعها .
في صحراءنا الشاسعة لهم طريقتهم في طهي الخبز و الكل لديهم طريقة واحدة و هي إشعال النار بالحطب و بقايا النخيل فوق الرمل     و يتركونها تشتعل حتى تنتهي و يبقى الجمر في حينها يوسعون الرمل و الجمر على حسب الخبزة الكبيرة و يضعونها في الوسط و ثم يغطونها بالرمل و الجمر الساخن و يتركونها حتى تنضج و يخرجونها و ينفضوا منها الرمل و تكون جاهزة للأكل ثم يفتتون الخبزة إلى قطع صغيرة ويسقى بالمرق المخصص لها و في الحقيقة هي من أشهى الأكلات بهده الطريقة.
لمادا تركنا هده التقاليد التي فيها جميع الفوائد و اتجهنا نحو العصرنة و قلدنا غيرنا في أشياء لا فائدة لنا منها و تجلب لنا الأمراض مادا أصابنا و يا ويل لأهوائنا الطائشة.
الفـْرينة تسهل لنا العيش الكريم و الصحة و العافية في الحياة اليومية و توفر لنا الخبز الطبيعي و النكهة الأصلية و لها نظرة جميلة و هي قابعة أمام الباب و هي رمز الضيافة و الكرم و الجود فلمادا أهملنا كل هده الأشياء الجميلة و الثمينة.

الفـْرينة بجودها تسلي             و عليها دعوة الوالدين
الخير موجود لا نبالي            خبز سخون و شحال بنين
اللي دير فيها ما يولي             فلفل حوت و لا لحم زين
للضيف ما تخيب أمالي           حاضرة حتى فالوقت الشين






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire