mardi 1 novembre 2011

قصيدة حداثية في الملحون على شهدائنا الأبرار


حــــق الخـــيــــر




غريب جيتكم من بلاد بعيدة
بغيت نتعرف على العاصمة
قالوا عليها وردة من بعيد تبان
و قالوا عليها بيضة مثل الحمام
فيها وفيها رجال من كل خيام
خممت و شيبت راسي عليها
و على جال دوك الفرسان راني نسال
ركبت راسي و حملت جسدي
و قبضت الطريق نيشان
مشيت و مشيت و خرجت من قريتي الصغيرة
و حكمت طريق وهران
من مستغانم إلى الشلف حتى البليدة
ثم حضرت روحي باش نتحدت مع لخيار
صبحت عليهم على الصباح بكري
و دخلت للعاصمة من جهة القطار
آه  يا ذا الشارع واش اسمك
قالي أنا العربي بن مهيدي
هنا نظل و هنا نبات
منين أصلك و منين فصلك
أنا جزائري محال لا ينساوني في هدا الزمان
عذبت فرنسا و زدت حتى العديان
أنا واحد من الشهداء ليفتاخروا  بيا البلدان
حاربت فرنسا و خلفت فيها الثار
سمح لي يا العربي
اسمك ما شي في هدا المكان
زعفتني, و الله زعفتني يا العربي
خليني نمشي على همي نطوف بالعاصمة
نشوف لحباب و لخوان
في طريقي يقابلني مصطفى بن بولعيد
آه واش جابك هنا يا مصطفى
نعرفك بلي أنت من الخيام الكبار
و نعرفك بلي أنت من الثوار
لكن هدا الشارع يناسبك ؟
لا, لا يا مصطفى مانيش متفق معاك
حيرتني, الناس تمر في شارعك بلا ما تذكرك
خليني يا سي مصطفى نمشي
راك حييت لي الآلام
خليني نمشي على همي نطوف بالعاصمة
نشوف لحباب و لخوان
بديت نهرول في كل مكان
ندخل شارع نخرج شارع
نسمع صوت الشهداء
نقرا أسماء الشهداء في الحيطان
هدا توري , هدا سلاحه قلام
نجبر زيغود يوسف واقف بكل أمان
آه يا سي يوسف راك هنا واقف بالتمام
نعم, نعم أنا اللي لقنت فرنسا درسان
درس في الشهامة و درس على الشجعان
هنا يقابلني علي لبوانت
و ما ننساش السي الحواس دايما بسلاحه بيان
بركاني يا سي يوسف بلاصتك ماشي هنا
راك زدتني الآلام على الآلام
خليني نمشي على همي نطوف بالعاصمة
نشوف لحباب و لخوان
بديت نجري و نجري
و على الوطنية خلاتني مهموم
شحال قدني ندكر من شهيد
مات على هدا البلاد و هو  جيعان
حافي دمه يجري في الويدان
مقرد و عساس و هو خيفان
نجري في كل اتجاه يقابلني
سي لطفي و سي عميروش اللي خلاو البرهان
وينكم يا رجال و يا نسوان
يا اللي خليتو العدو حيران
اسأل علينا أول نوفمبر اللي فيه الشان
فيه صار اللي صار
طلعنا لجبال و لوعار
رفعنا السلاح و تحدينا النار
شفنا لمحان في النهار القهار
لكن خمسة جويلية هو القرار
خلوني,عيتوني و راني حاس بالعار
عار علينا إدا نسينا خير الشهداء الأبرار
بقيت في مكاني صامت
نتحدت مع نفسي بكلام تابت
قلت ما يسلكني غير مقام الشهيد
هو اللي فيه تاريخنا المجيد
و هو اللي فيه العلام شاهد
خضر و أحمر و أبيض واحد
يا مقام الشهيد دكرنا
هدا الجيل راه نسانا
و عرفنا بتاريخ جدودنا
 و دكرهم على اللي فات علينا
و خلد التاريخ للسنين الجاية  ينجبر
و ما تقهرش الشهداء اللي راهم في القبر
و ضحاو على هدا الوطن و قلعو عليه الشر
و راه اسم كل بطل في العاصمة يندكر
مليون و نصف يا حضار
على جالهم عم علينا الخير
و كيفاش ننساو هدا الخمير
خليت لك الوصاية يالعاصمة
بالله عليك هدي مسؤولية بين إيديك
تقدري الرجال اللي ضحاو من أجليك
نهيه في الجنة حقك ينجبر
نودعك و إن شاء الله نرجع ليك
عام بعد عام الخير يعم عليك
و على الجزائر فوقك تاج من الحرير

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire