dimanche 23 octobre 2011

السراجة

الحرف الفنية في الجزائر

تقول الحكمة ( نحن نعتز بماضينا الثقافي , و لكن ماذا سنخلف لأجيالنا القادمة ) بهذه المعنى أود أن أعرف في أي اتجاه نحن ذاهبون.
حرفة اليوم : السراجة 
السراجة و هي صناعة السرج أو ركاب الخيل.
يصنع السرج من مادة الجلد الخالص للغنم و من عدة أنواع الجلد للبقرة والمعز.
كانت الجزائر معروفة بصناعة السروج و هي تتكون من 
سروج سباق الخيل و سروج الفنطازية أي الحفلات
سروج سباق الخيل أغلبها تكون عادية الصنع بدون تطريز أو تزيين و تكون صغيرة الحجم و لكن صناعتها تتطلب تقنيات و ألات خياطة لكي تنجز هذا العمل و أغلبية هذه الحرفة متمركزة في مراكز التدريب للخيول مثل مركز تيارت و لا يوجد أي حرفي يصنع مثل هذه السروج في المدينة .
سروج الفنظازية أو الحفلات لها مدرستين أي كما تسمى سرج تلمساني و سرج بليدي هذه التسمية أطلقت من أجل التفريق بين العمل و تبرز في كيفية صنع السرج و يعرف سرج تلمسان بفخامة الركاب أو العظم و خاصة الظهر يكون واسعا و كذلك الأمامي أين يمسك الراكب تكون واسعة .
يتكون السرج التلمساني من : السطارة أي ستار الركاب و العظم أي الكرسي الخشبي و الدير أي الجزام الأمامي للحصان و الراس أي دراك للعيون و الخف أي الحداء الجلدي للفارس و الجبيرة أي حامل الخراطيش و البارود و اللجام أي الخيوط التي تقود بها الحصان و الركاب أي أين تضع رجليك للصعود فوق الحصان و هي مصنوعة من النحاس المنحوث .
بالنسبة للسطارة فهي الحـلـّة التي تصنع من الجلد الخالص و تطرز بالخيط الذهبي أي المجبود و تطرز معها الجبيرة و الخف و الدير و الراس أما العظم المصنوع من خشب اللوز  فيملـّخ أي يغطى بجلد البقرفيلـفّ ثم يخاط ينفس الجلد ..
أما مدرسة البليدة فالإختلاف الوحيد في السرج و هو أن ظهر الركاب أي العظم يكون صغير الحجم بما فيه القبضة الأمامية للعظم و باقي العمل فيطرز بنفس الطريقة التي تعرف بها مدرسة تلمسان .

هذه الحرفة انذثرت و لم يبقى منها سوى بعض الحرفيين مثل تلمسان و تيارت أو السوقر لأن المادة الأولية غير موجودة و إن وجدت فهي باهضة الثمن ثم لم يعد مطلوب من طرف الفروسية و رجال الخيل اللهم القليل و لكن بدأوا يصنعون سروجهم لوحدهم و بطريقة عادية بدون إبداع أو طرز و كذلك إختفاء مظاهر الحفلات للفنطازية أو الوعدات التي كانت تقام هنا و هناك .   

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire