اخــــتـــلاط الـــزمــــان
تراني أتعجب من اخضرار الأوراق
ببساطة إنها من صنع الإله
و تراني مكفهر الوجه في زماني
و ببساطة إني حزين من فساد الناس
علامة الذل و الهوان طلت
على مشارف المدينة الناعسة...
بطبيعة الحال فسوف تنقد عليها و أنا بينهم
مخاوفي كثيرة على صنع أجدادي
ضيعتها أنا و من معي بجهلي و خذلاني
خوفي على ثراتي يندثر
و لا محالة سوف يتبعثر
و سيمزقه ذاك الذل الذي ظهر
يا رجال هذا الزمان فيقو...
ماذا أصابكم و يا ويل لهوانكم
ضاعت حتى الأحلام من أعينكم
و سرقت المعارف من بين أضلعكم
و اختلط زمان الرذيلة بينكم
و تثاقلتم و كأنكم
نعوش فيها الجرذان و يجرها الغراب
ذهبت ريح الأجداد
و لا بأس من موت الأحفاد
و لكن لما هذا الهوان
حتى ثقافة أجدادي مزقت
حتى ثرات مدينتي صدًقت
و حتى أفكاري و فني بيعا في المزاد
لمن يا ترى هجرت أعمالي
و هل تراني أصنع المجد لغيري
و تبقى مدينتي عش للعنكبوت
فهو الآن يستغيث
و من المنقض لثراتي
صراخ و صراخ...
عذاب فوقه عذاب...
انتحبوا و شدوا الرقاب ...
زمجروا و زيدوا تهميشا...
لفنكم و لثقافتكم المغتربة على الديار
لا محالة فسوف ينتصر الضمير
و سوف يرجع الضمير لمنبعه
و تنتعش العقول
و يرجع الأصل إلى مجده...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire